الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله أما بعد: فإنه يجب بيان ثمن العمل قبل الشروع فيه، ويجب أيضا بيان نوع الصفقة المبرمة هل هي إجارة ، حيث تكون أجرته مقابل ساعات العمل ، أو هي جعالة يكون الأجر ثابتا بشرط إنجاز العمل.
ومن لم يفعل ذلك فقد أخل بشرط التعامل الشرعي ، وبشرط صحة الإجارة والجعالة، وعرض نفسه للوقوع في الاختلاف مع أخيه .
ولا شك أن عدم ذكر الثمن فيه غرر، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه(مسلم) ولذلك ذكر الفقهاء أن من شروط الإجارة والجعالة أن يكون الأجر معلوما .
وإذا كان تعامل بعض الصناع في العرف له صيغة واحدة وسعره معلوم لا يزيد ولا ينقص، فهنا يغتفر عدم الذكر والمشارطة، لأن المعروف عرفا كالمشروط شرطا ، والعلم عند الله تعالى.